ميامر الأعياد الإلهية

للأنبا بولس البوشي

أسقف مصر

أنبا إبيفانيوس

أسقف ورئيس دير القديس أنبا مقار

ميامر الأعياد الإلهية

المحتويات

مقدمة

 سيرة أنبا بولس البوشي

كتابات أنبا بولس البوشي

أسلوب وخصائص ميامر أنبا بولس البوشي

أولاً: النص الكتابي الذى أعتمد عليه:

ثانياً: اقتباسه من النصوص والطقوس الكنسية:

ثالثاً: اقتباسه من نصوص وتعاليم آباء الكنيسة:

مخطوطات ميامر أنبا بولس البوشي

  • ميمر عيد البشارة.
  • ميمر عيد الميلاد.
  • ميمر عيد الغطاس المجيد.
  • ميمر أحد الشعانين.
  • ميمر على الصلبوت.
  • ميمر على القيامة المقدسة.
  • ميمر عيد الصعود.
  • ميمر العنصرة.

مقدمة

يُعدُّ القرن الثالث عشر العصر الذهبي للكتابات المسيحية باللغة العربية في مصر، ففي هذا العصر ظهر كُتَّاب عظام أمثال سمعان بن كليل، وابن المكين جرجس بن العميد، وأبو شاكر ابن الراهب، وأولاد العسال (المؤتمن أبي اسحق والأسعد أبي الفرج هبة الله والصفي ابن العسال)، والقس بطرس السدمنتي، والأنبا بولس البوشي، والقس شمس الرئاسة أبو البركات ابن كبر، وعلم الرئاسة بن كاتب قيصر.

والأنبا بولس البوشي واحدٌ من أبرز المفكرين الأقباط في القرن الثالث عشر، ومن أشهر أساقفة الكنيسة القبطية في ذلك العصر. يعتبره الكثير من علماء الآبائيات امتدادًا للعصر الذهبي للآباء، لما تميزت كتاباته بالمعرفة اللاهوتية الإسكندرية الرصينة، والتفسير الأرثوذكسي للكتاب المقدس، والكتابات الدفاعية والجدلية ضد الخارجين عن الإيمان القويم، بالإضافة إلى عظاته الروحية وإداراته الحكيمة لشعبه وللكنيسة فى تلك الأيام.

سيرة أنبا بولس البوشي

وُلد بولس البوشي نحو عام 1170م، ربما ببلدة بوش بشمال صعيد مصر، لذلك اشتهر باسم بولس البوشي، ومن المرجح أنه ترهب بأحد أديرة الفيوم، التي كانت عامرة بالأديرة فى ذلك الوقت، وربما بنفس الدير وفي نفس الزمن الذي ترهب به القس داود الفيومي، الذى اشتهر باسم داود بن لقلق، لارتباطه به بقية حياته، وصداقتهما القوية التي استمرت حتى بعد اعتلاء داود بن لقلق كرسي البطريركية باسم البابا كيرلس (بن لقلق). ويرجح العلماء أنه قضى حياته الرهبانية في دير القديس أنبا صموئيل المعترف بالقلمون بالفيوم.

كتابات أنبا بولس البوشي

للأنبا بولس البوشي كتابات كثيرة تتسم بالعمق والروحانية، ويتضح منها سعة اطلاعه على كتابات آباء الكنيسة الآولين، خاصة ميامره على الأعياد السيدية. وهذا يعني أن الكثير من كتابات آباء الكنيسة الآولين كان قد تم ترجمتها إلى اللغة القبطية، وكان آباء الكنيسة في العصور الوسطى على معرفة تامة بها، وهذا ما ذكره هبة الله ابن العسال في مقدمته لكتاب الاعتراف أو المعلم والتلميذ كما سنرى لاحقًا.

وربما يكون القديس أثناسيوس الرسولي هو أكثر من أثَّر في فكر الأنبا بولس البوشي، بالإضافة إلى القديس كيرلس الكبير والقديس باسيليوس والقديس غريغوريوس اللاهوتي، وهذا يثبت بالأكثر ترجمة أقوال آباء الكنيسة من اليونانية إلى القبطية.

 

ميامر الأعياد السيدية