عيد الغطاس المجيد

 

عيد الغطاس المجيد

أولاً: الاسم: عيد الإبيفانيا، وهذه الكلمة تتكرر في قراءة بولس عيد الغطاس ثلاث مرات:

لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ evpefa,nh نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ النَّاسِ (تي 2: 11).

مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ evpifa,neian مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ (تي 2: 13).

وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ evpefa,nh لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ (تي 3: 4).

المعنى: أولاً: الفعل ابيفينو ἐπιφαίνω: اللازم يعني يشرق بقوة، ينير بقوة، يعطي ضوءًا، يَظهر. والمتعدي يعني: يُظهر. وقد ورد هذا الفعل في الترجمة السبعينية للعهد القديم عدة مرات:

تث 33: 2: جَاءَ الرَّبُّ مِنْ سِينَاءَ وَأَشْرَقَ evpe,fanen لهُمْ مِنْ سَعِيرَ وَتَلأْلأَ مِنْ جَبَلِ فَارَانَ وَأَتَى مِنْ رَبَوَاتِ القُدْسِ وَعَنْ يَمِينِهِ نَارُ شَرِيعَةٍ لهُمْ (وعن يمينه ملائكة معه).

تك 35: 7: وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحاً وَدَعَا الْمَكَانَ “إِيلَ بَيْتِ إِيلَ” لأَنَّهُ هُنَاكَ ظَهَرَ evpefa,nh لَهُ اللهُ حِينَ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ أَخِيهِ.

عدد 6: 25: يُضِيءُ evpifa,nai الرَّبُّ بِوَجْهِهِ عَليْكَ وَيَرْحَمُكَ.

مز 30: 17 (31: 17 عبري): أَضِئْ evpi,fanon بِوَجْهِكَ عَلَى عَبْدِكَ. خَلِّصْنِي بِرَحْمَتِكَ.

مز 66: 2 (67: 1 عبري): لِيَتَحَنَّنِ اللهُ عَلَيْنَا وَلْيُبَارِكْنَا. لِيُنِرْ evpifa,nai بِوَجْهِهِ عَلَيْنَا.

مز 79: 4 (80 عبري): يَا اللهُ أَرْجِعْنَا وَأَنِرْ evpi,fanon بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ.

وقد ورد هذا الفعل في العهد الجديد في رسالة تيطس 2: 11؛ 3: 4 المذكورين أعلاه، وأيضاً:

(لو1 : 79) لِيُضِيءَ evpifa/nai عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ».

(أع 27: 20): وَإِذْ لَمْ تَكُنِ الشَّمْسُ وَلاَ النُّجُومُ تَظْهَرُ evpifaino,ntwn أَيَّاماً كَثِيرَةً وَاشْتَدَّ عَلَيْنَا نَوْءٌ لَيْسَ بِقَلِيلٍ انْتُزِعَ أَخِيراً كُلُّ رَجَاءٍ فِي نَجَاتِنَا.

أما الصفة إبيفانيس evpifanh,j  ومعناه مضيء أو لامع أو ممجد أو مشرق أو ساطع، فقد ورد في العهد القديم في عدة مواضع مثل:

يوئيل 2: 11: لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ عَظِيمٌ وَمَخُوفٌ evpifanh.j  جِدّاً فَمَنْ يُطِيقُهُ (ومن هو مستحق له)؟.

يوئيل 3: 4 (2: 31 عبري): تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ evpifanh/ (المضيء أو المشرق).

ملاخي 4: 5 (3: 22 سبع): هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ evpifanh/ (المضيء أو المشرق).

ويأتي في العهد الجديد مرة واحدة: تَتَحَوَّلُ الشَّمْسُ إِلَى ظُلْمَةٍ وَالْقَمَرُ إِلَى دَمٍ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ يَوْمُ الرَّبِّ الْعَظِيمُ الشَّهِيرُ evpifanh/ (أع 2: 20).

وقد استخدم الاسم إبيفانيا evpifa,neia في العهد الجديد على ثلاث معانٍ، وجميعها تعطي معنى اسخاتولوجيا بالدرجة الأولى:

  1. ظهور المخلص عند التجسد: الَّذِي خَلَّصَنَا وَدَعَانَا دَعْوَةً مُقَدَّسَةً، لاَ بِمُقْتَضَى أعْمَالِنَا، بَلْ بِمُقْتَضَى الْقَصْدِ وَالنِّعْمَةِ الَّتِي أعْطِيَتْ لَنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَبْلَ الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَإِنَّمَا أُظْهِرَتِ الآنَ بِظُهُورِ th/j evpifanei,aj مُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أبْطَلَ الْمَوْتَ وَأَنَارَ الْحَيَاةَ وَالْخُلُودَ بِوَاسِطَةِ الإِنْجِيلِ (1تي 1: 9-10).
  2. ظهور الرب في مجيئه الثاني: أُوصِيكَ أمَامَ اللهِ الَّذِي يُحْيِي الْكُلَّ وَالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِي شَهِدَ لَدَى بِيلاَطُسَ الْبُنْطِيِّ بِالاِعْتِرَافِ الْحَسَنِ. أَنْ تَحْفَظَ الْوَصِيَّةَ بِلاَ دَنَسٍ وَلاَ لَوْمٍ إلَى ظُهُورِ me,cri th/j evpifanei,aj رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ (1تي 6: 14)؛ أَنَا انَاشِدُكَ اذاً أمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ th.n evpifa,neian وَمَلَكُوتِهِ (2تي 4: 1)؛ وَأَخِيراً قَدْ وُضِعَ لِي إكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ th.n  evpifa,neian auvtou/  أيْضاً (2تي 4: 8).
  3. إضاءة مجد الرب يسوع في مجيئه الثاني: لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ fai,neta|i إِلَى الْمَغَارِبِ هَكَذَا يَكُونُ أَيْضاً مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ (مت 24: 27)؛ وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ th/| evpifanei,a| مَجِيئِهِ (2تس 2: 8)؛ مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ evpifa,neian مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ (تي 2: 13).

 

إنجيل باكر:

  1. انشقاق السماء: وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ ei=de scizome,nouj tou.j ouvranou.j وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ (مر 1: 10).

في إنجيل لوقا: وإذ كان يصلي انفتحت السماء، وفي إنجيل متى: فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، وإذا السموات قد انفتحت له.

يستعمل القديس مرقس الفعل انشقَّ، وهو نفس الفعل المستعمل عن انشقاق حجاب الهيكل الذي كان يفصل الشعب عن قدس الأقداس:

وَإِذَا حِجَابُ الْهَيْكَلِ قَدِ انْشَقَّ evsci,sqh إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ (مت 27: 51)؛

وَانْشَقَّ evsci,sqh حِجَابُ الْهَيْكَلِ إِلَى اثْنَيْنِ مِنْ فَوْقُ إِلَى أَسْفَلُ (مر  15 :  38)،

وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ وَانْشَقَّ evsci,sqh حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسَطِهِ (لو 23: 45).

ويأتي في القبطية  vwq وهو الفعل المستعمل في صلاة الساعة السادسة: مزق أو خزق كتاب يد خطايانا.

ولم يكن مسموحاً للإنسان العادي أو حتى للكاهن الدخول ليتراءى أمام الله داخل الحجاب في قدس الأقداس، بل لرئيس الكهنة فقط: «وقال الرب لموسى كَلِّمْ هَارُونَ أَخَاكَ أَنْ لاَ يَدْخُلَ كُلَّ وَقْتٍ إِلَى الْقُدْسِ دَاخِلَ الْحِجَابِ أَمَامَ الْغِطَاءِ الَّذِي عَلَى التَّابُوتِ لِئَلَّا يَمُوتَ لأَنِّي فِي السَّحَابِ أَتَرَاءَى عَلَى الْغِطَاءِ (لا 16: 2).

وانشقاق السماء دليل أن الفاصل الذي يفصل الله عن الإنسان قد زال، فيقول الرب على لسان إشعياء النبي: بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ (إش 59: 2).

(الرجاء) الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ، حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِقٍ لأَجْلِنَا، صَائِراً عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ، رَئِيسَ كَهَنَةٍ إِلَى الأَبَدِ (عب 6: 9-10).

لاحظوا الرابط بين دخول المسيح داخل الحجاب، وأنه رئيس كهنة، ولكن على رتبة ملكي صادق، حيث لم يكن مسموحاً للكاهن على رتبة هارون الدخول أمام الله كل يوم:  طَرِيقاً كَرَّسَهُ لَنَا حَدِيثاًحَيّاً، بِالْحِجَابِ، أَيْ جَسَدِهِ (عب 10: 20).

  1. الحمامة: هي رمز للروح القدس منذ بدء الخليقة: وَكَانَتِ الأَرْضُ خَرِبَةً وَخَالِيَةً وَعَلَى وَجْهِ الْغَمْرِ ظُلْمَةٌ وَرُوحُ اللهِ يَرِفُّ מְרַחֶ֖פֶת عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ (تك 1: 2)؛ فَلَبِثَ أَيْضاً سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَادَ فَأَرْسَلَ الْحَمَامَةَ مِنَ الْفُلْكِ. فَأَتَتْ إِلَيْهِ الْحَمَامَةُ عِنْدَ الْمَسَاءِ وَإِذَا وَرَقَةُ زَيْتُونٍ خَضْرَاءُ فِي فَمِهَا (تك 8: 10-11) والزيت يشير إلى مسحة الروح القدس.

أفشين لقان الغطاس للقديس صفرونيوس بطريرك أورشليم في القرن السابع

أيها الثالوث الفائق الجوهر ، الفائق الصلاح ، اللاهوت الكلي الاقتدار ، الرقيب على الكل ، غير المنظور ، غير المدرك ، يا مبدع الجواهر العقلية و الطبائع الناطقة ، الصلاح المحضُ ، النور الذي لا يدنى منه ، المنير كل إنسانٍ آتٍ إلى العالم ، أضئني أيضاً أنا عبدك غير المستحق . أنر عيني عقلي لكي أجسر أن أسبِّح احسانك الذي لا يحصى و قدرتك العظيمة و ليكن ابتهالي عن هذا الشعب الواقف حسن القبول لديك ، فلا تَحُولُ خطاياي الكثيرة دون حلول روحك القدوس ههنا . و اسمح أيها الفائق الصلاح أن أهتف إليك بغير دينونةٍ و أقول :
نمجدك أيها السيد المحب البشر ، الضابط الكل ، الملك الذي قبل الأزل
نمجدك أيها الخالق و المبدع الكل
نمجدك يا ابناً وحيداً لله يامن هو بغير أبٍ من جهة أمه و بغير أمٍ من جهة أبيه . فإننا في العيد الماضي قد رأيناك طفلاً ، و أما في هذا العيد الحاضر فنشاهدك كاملاً يا إلهنا الكامل الظاهر من الكامل
اليوم قد بلغنا إلى أوان العيد و موكب القديسين يجتمع إلينا و الملائكة يعيدون مع البشر
اليوم نعمة الروح القدس حلّت على المياه بهيئة حمامة
اليوم أشرقت الشمس التي لا تغرب و العالم يستنير بنور الرب
اليوم القمر يتلألأ مع العالم بالأشعة الساطعة
اليوم الكواكب المضيئة تزين المسكونة ببهاء اشراقها
اليوم السحب من السماء تندِّي البشر بغيث البر
اليوم غير المخلوق يقبل بإرادته وضع اليد من جبلته
اليوم النبي و السابق يتقدم إلى السيد لكنه يقف برعدةٍ عند مشاهدته تنازل الإله إلينا
اليوم مياه الأردن تتحول إلى أشفيةٍ بحضور الرب
اليوم الخليقة كلها ترتوي بالمجاري السرية
اليوم زلات البشر تمحى بمياه الأردن
اليوم الفردوس فُتِح للبشر و شمس البر تنيرنا
اليوم الماء المر على عهد موسى يتحول للشعب إلى عذوبةٍ بحضور الرب
اليوم أُعتقنا من النوح القديم و كمثل اسرائيل جديد خَلُصنا
اليوم نجونا من الظلمة و بنور معرفة الإله استنرنا
اليوم قتام العالم يتلاشى بظهور إلهنا
اليوم الخليقة بأسرها تستضيء من العُلى
اليوم الضلالة قد بطلت و ورود الرب قد صنع لنا منهجاً للخلاص
اليوم العُلويين يعيدون مع السفليين و السفليون يناجون العُلويين
اليوم محفل مستقيمي الرأي الشريف و العظيم الصوت يبتهج
اليوم السيد يوافي إلى المعمودية لكي يُصعِد البشر إلى العلاء
اليوم العادم أن يكون مُنحنياً ينحني لعبده لكي يعتقنا من العبودية
اليوم قد ابتعنا ملكوت السماوات فإن ملكوت الرب لا نهاية له
اليوم الأرض و البحر يتقاسمان الفرح و العالم يمتلئ سروراً

أبصرتك المياه يا الله أبصرتك المياه ففزعت . الاردن رجع إلى الوراء لما عاين نار اللاهوت منحدرةً و حالةً فيك بالجسد . الأردن رجع إلى الوراء عند مشاهدته الروح القدس بهيئة حمامةٍ منحدراً و مرفرفاً عليك . الأردن رجع إلى الوراء عندما رأى غير المنظور منظوراً ، و الخالق متجسداً ، و السيد بصورة عبد . الأردن رجع إلى الوراء و الجبال تهللت لمشاهدتها إلهاً في الجسد و السحب أبدت صوتها متعجبةً من الآتي و هو نورٌ من نور وإلهٌ حق من إله حق ، مغرِّقاً الأردن في موت العصية و شوكة الضلالة و عقال الجحيم و مانحاً العالم معمودية الخلاص .
فكذلك أنا عبدك الخاطئ غير المستحق إذ أذيعُ عظائم عجائبك يشملني الخوف فأهتف إليك بخشوعٍ قائلاً :
عظيمٌ أنت يا رب و عجيبة أفعالك و ليس من قولٍ يفي بتسبيح عجائبك ! ( تقال ثلاث مرات و يجيب الشعب : المجد لك يا رب المجد لك ) .
لأنك بمشيئتك أبرزت جميع الأشياء من العدم إلى الوجود و بعزتك تضبط الخليقة و بعنايتك تسوس العالم . أنت الذي نظَّمت الخليقة من أربعة عناصر و كلّلت دور السنة بأربعة فصول منك ترتعد القوات العقلية . إياك تسبح الشمس ، و إياك يمجد القمر لك تخضع النجوم . إياك يطيع النور . منك ترتعد اللجج . لك تتعبد الينابيع . أنت بسطت السماء كخيمة . أنت ثبت الأرض على المياه . أنت أحطت البحر بالرمل . أنت سكبت الهواء للاستنشاق . إياك تخدم القوات الملائكية . لك تسجد مواكب رؤساء الكهنة . الشيروبيم الكثيرو العيون و السيرافيم ذوو الستة الأجنحة المنتصبون لديك و القائمون حولك يحتجبون خوفاً من مجدك الذي لا يدنى منه لأنك و أنت إلهٌ غير محصورٍ و أزلي و غير موصوف أتيت إلى الأرض آخذاً صورة عبدٍ صائراً إنساناً لأنك أيها السيد لم تحتمل بفضل عواطف مراحمك أن تعاين جنس البشر مقهوراً من قبل الشيطان بل أتيت و خلصتنا فلذلك نعترف بالنعمة و نكرز بالرحمة و لا نخفي الإحسان . أولاد طبيعتنا أنت حررتهم . الحشا البتولي بمولدك قدّست فكل الخليقة قد سبحتك في ظهورك لأنك أنت إلهنا . على الأرض ظهرت و بين الناس ترددت . مجاري الأردن أنت قدستها إذ أرسلت عليها من السماء روحك الكلي قدسه .
فأنت إذاً أيها الملك المحب البشر احضر الآن بحلول روح قدسك و قدس هذا الماء ( ثلاث مرات و يجيب الشعب في كل مرة آمين ) .
و امنحه نعمة الفداء و بركة الأردن . اجعله ينبوعاً لعدم الفساد ، موهبة التقديس ، فداءً للخطايا ، إكسيراً للأمراض ، مبيداً للشياطين ، غير مقترب إليه من القوات المضادة ، مملوءاً قوةً ملائكية ، فيكون لجميع المستقيين منه و ينضحون به تنقيةً للنفوس و الأجساد ، شفاءً من الأهواء ، تقديساً للمنازل و لكل منفعة ملائمة . لأنك أنت إلهنا الذي بالماء و الروح جدد طبيعتنا المنفسدة بالخطيئة . أنت إلهنا الذي بالماء غرّق الخطيئة على عهد نوح . أنت إلهنا الذي في البحر أعتقت جنس العبرانيين من عبودية فرعون على يد موسى . أنت إلهنا الذي شق الصخرة في البرية فانفجرت المياه و فاضت الأودية فأروى الشعب العطشان . أنت إلهنا الذي بالماء و النار أنقذ اسرائيل من ضلالة البعل على يد إيليا .
فأنت الآن أيها السيد قدِّس هذا الماء بروحك القدوس ( ثلاث مرات و يجيب الشعب في كل مرة آمين ) .
و امنح جميع الذين يلمسونه و الذين يدهنون به و يتناولون منه ، التقديس و البركة و التنقية و الصحة و خلّص يارب حكامنا الذين شئت أن يحكموا على الأرض و احفظهم تحت سترك بسلامٍ . أيدهم في كل عملٍ صالحٍ لأجل كل شعبك . هبهم وسائل الخلاص و الحياة الأبدية . اذكر يا رب رئيس كهنتنا ( ) و جميع الكهنة و الشمامسة خدام المسيح و كل طغمةٍ كهنوتية و رهبانية و الشعب الواقف حولنا و إخوتنا الذين تغيبوا لأعذار مشروعة و ارحمهم و إيانا بعظيم رحمتك .
لكي يمجَّد اسمك الكلي قدسه مع الآب و الروح القدس بالعناصر و الملائكة و البشر و البرايا المنظورة و غير المنظورة ، الآن و كل آوانٍ و إلى دهر الداهرين .
الشعب : آمين

تيطس 2: 11 – 3: 7

  1. evpefa,nh ga.r h` ca,rij لأَنَّهُ قَدْ ظَهَرَتْ نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ لِجَمِيعِ النَّاسِ،
  2. مُعَلِّمَةً إِيَّانَا paideu,ousa h`ma/j أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ، وَنَعِيشَ بِالتَّعَقُّلِ swfro,nwj وَالْبِرِّ وَ التَّقْوَى فِي الْعَالَمِ الْحَاضِرِ،
  3. مُنْتَظِرِينَ الرَّجَاءَ الْمُبَارَكَ وَظُهُورَ evpifa,neian مَجْدِ اللهِ الْعَظِيمِ وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
  4. الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا lutrw,shtai مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْباً خَاصّاً periou,sion غَيُوراً فِي أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ
  5. تَكَلَّمْ بِهَذِهِ وَعِظْ paraka,lei وَوَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَانٍ. لاَ يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَدٌ
  6. ذَكِّرْهُمْ أَنْ يَخْضَعُوا لِلرِّيَاسَاتِ وَ السَّلاَطِينِ وَيُطِيعُوا، وَيَكُونُوا مُسْتَعِدِّينَ لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ،
  7. وَلاَ يَطْعَنُوا blasfhmei/n فِي أَحَدٍ، وَيَكُونُوا غَيْرَ مُخَاصِمِينَ، حُلَمَاءَ، مُظْهِرِينَ كُلَّ وَدَاعَةٍ لِجَمِيعِ النَّاسِ
  8. لأَنَّنَا كُنَّا نَحْنُ أَيْضاً قَبْلاً أَغْبِيَاءَ، غَيْرَ طَائِعِينَ، ضَالِّينَ، مُسْتَعْبَدِينَ لِشَهَوَاتٍ وَلَذَّاتٍ مُخْتَلِفَةٍ، عَائِشِينَ فِي الْخُبْثِ وَالْحَسَدِ، مَمْقُوتِينَ، مُبْغِضِينَ بَعْضُنَا بَعْضاً
  9. وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ evpefa,nh لُطْفُ h` crhsto,thj مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ h` filanqrwpi,a –
  10. لاَ بِأَعْمَالٍ فِي بِرٍّ عَمِلْنَاهَا نَحْنُ، بَلْ بِمُقْتَضَى رَحْمَتِهِ خَلَّصَنَا بِغَسْلِ الْمِيلاَدِ الثَّانِي وَتَجْدِيدِ الرُّوحِ الْقُدُسِ loutrou/ paliggenesi,aj kai. avnakainw,sewj،
  11. الَّذِي سَكَبَهُ بِغِنًى عَلَيْنَا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ مُخَلِّصِنَا
  12. حَتَّى إِذَا تَبَرَّرْنَا بِنِعْمَتِهِ نَصِيرُ وَرَثَةً klhrono,moi حَسَبَ رَجَاءِ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ

اضغظ هنا للتحميل