القيامة وسر الإفخارستيا
ما بين العقيدة والليتورجية
القيامة وسر الإفخارستيا
يخبرنا إنجيل القديس لوقا أنه في فجر الأحد أتين النسوة حاملات الحنوط إلى القبر، فوجدن أن الحجر قد دُحرج، ثم رأين ملاكين أخبراهن أن الرب قام من بين الأموات. ولكن أول ظهور يُذكر صراحة في هذا الإنجيل كان لاثنين من التلاميذ كانا منطلقين إلى قرية تُدعى عمواس. ففي طريقهما اقترب منهما يسوع وأخذ يتكلم معهما عن آلامه وموته وقيامته، لكنهما لم يتعرفا عليه، إلا عند كسر الخبز (لو 24: 30-31). فكان سر الإفخارستيا هو الواسطة التي بها انفتحت أعين التلاميذ ليتعرفا على الرب. وصارت الإفخارستيا، التي كانت تُقام يوم الأحد من كل أسبوع في الكنيسة الأولى، هي واسطة استعلان القيامة، والوسيلة الأكيدة لاتحادنا بالرب القائم من بين الأموات، وهي الوسيلة الوحيدة لاحتفالنا بقيامة الرب.
[ففي الإفخارستيا نحن نأكل المسيح، نأكل المسيح القائم من بين الأموات (كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي، يو 6: 57) … وكلما نأكل من خبز الافخارستيا ونشرب كأسها نثبت في قيامة المسيح وتثبت قيامة المسيح فينا يوماً بعد يوم لنكمل مشيئة الآب كأبناء للقيامة]([1]).
هناك عظة فصحية من القرن الثاني محفوظة ضمن كتابات القديس يوحنا ذهبي الفم، والقديس هيبوليتس، تربط ربطاً محكماً بين قيامة الرب والفصح السري، مائدة الإفخارستيا المقدسة([2]):
[ 1. الآن أضاءت علينا إشعاعات من نور المسيح المقدس،
وأشرقت علينا أضواء صافية من الروح القدس النقي،
وانفتحت علينا كنوز سماوية من المجد والألوهة([3]).
لقد ابتُلِع الليل الكثيف الحالك،
وانقشع الظلام الدامس واختفى ظل الموت الكئيب.
الحياة امتدَّت وشملت كل واحد، وامتلأ الجميع من النور غير المحدود.
الفجر الجديد أشرق على الجميع، والمسيح العظيم القوي غير المائت
الذي قبل كوكب الصبح (مز109: 3)([4]) بل وقبل كل الأجسام المنيرة،
صار يُضيء الآن على الجميع أكثر من الشمس.
- بسبب ذلك أوجد لنا نحن المؤمنين به
يوماً جديداً مُضيئاً عظيمًا أبديًا لا ينقص نوره،
إنه الفصح السرِّي
الذي كانوا يحتفلون به رمزيًا في الناموس،
ولكنه الآن اكتمل بالتمام في المسيح.
إنه الفصح العجيب، إبداع فضيلة الله وفعل قوته([5])،
العيد الحقيقي والتذكار الأبدي الذي فيه نَبَعَ انعدام الآلام من الألم،
وعدم الموت من الموت، والحياة من القبر،
والشفاء من الجروح، والقيامة من السقوط،
والصعود إلى أعلى (السموات) من النزول إلى أسفل (الجحيم)].
وبالرغم من أن القداس الإلهي في مجمله هو تذكار دائم وحي لموت الرب وقيامته، إلا أنه هناك إشارةً طقسيةً رائعةً نمارسها في كل قداس، خاصة في قداس القديس مرقس، لتذكرنا بقيامة الرب.
نلاحظ أنه في صلوات القداس الإلهي يتكرر نداء الشماس: للصلاة قفوا ἐπὶ προσευχὴν στάθητε. ونلاحظ أن هذا النداء يأتي في قداس الكلمة أو ما كان يُعرف بقداس الموعوظين فقط، لكنه لا يأتي على الإطلاق في قداس المؤمنين، الذي يبدأ بصلاة الشكر الكبرى (التي تبدأ بقول الكاهن: الرب مع جميعكم، ارفعوا قلوبكم، فلنشكر الرب). هذا الكلام ينطبق على الثلاث قداسات المعروفة في كنيستنا القبطية، القداس المرقسي والقداس الباسيلي والقداس الغريغوري.
وواضح من هذا النداء أن الشماس ينبه المصلين هنا بأن هناك صلاة ستبدأ وعليهم أن يقفوا ليشاركوا في هذه الصلاة. فالعبارة التي يستعملها الكتاب المقدس للتعبير عن التواجد في حضرة الله بالصلاة، هي عبارة «الوقوف أمام الله»، نرى ذلك سواء في العهد القديم أو الجديد، أو حتى في تسبيح الملائكة في السماء:
ففي سفر التثنية يتكلم الرب عن خدمة بني لاوي أنها الوقوف أمام الله: «فِي ذَلِكَ الوَقْتِ أَفْرَزَ الرَّبُّ سِبْطَ لاوِي لِيَحْمِلُوا تَابُوتَ عَهْدِ الرَّبِّ وَلِيَقِفُوا أَمَامَ الرَّبِّ لِيَخْدِمُوهُ وَيُبَارِكُوا بِاسْمِهِ إِلى هَذَا اليَوْمِ» (10: 8)، «وَخَدَمَ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلهِكَ مِثْل جَمِيعِ إِخْوَتِهِ اللاوِيِّينَ الوَاقِفِينَ هُنَاكَ أَمَامَ الرَّبِّ» (18: 7).
وعندما أوصانا الرب يسوع بطقس الصلاة قال: «وَمَتَى وَقَفْتُمْ تُصَلُّونَ فَاغْفِرُوا إِنْ كَانَ لَكُمْ عَلَى أَحَدٍ شَيْءٌ لِكَيْ يَغْفِرَ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ زَلاَّتِكُمْ» (مر 11: 25).
فأول أمر لإتمام الصلاة هو الوقوف أمام الله.
وفي نهاية قداس الكلمة ينادي الشماس في مرد القُبلة المقدسة، سواء في قداس القديس مرقس أو القداس الباسيلي، ويقول: قفوا برعدة وإلى الشرق انظروا. وفي القداس الغريغوري: لنقف حسناً لنقف بتقوى، لنقف باتصال، لنقف بسلام، نقف بخوف الله ورعدة وخشوع . وهنا الشماس يوضح مهابة الوقوف أمام الله.
أما إذا انتقلنا لقداس المؤمنين، فإننا لا نجد أي أمر بالوقوف للصلاة، فما زال نداء الشماس في نهاية قداس الكلمة يرن في أذهاننا. لكن من الممكن أن نوجه الشكر لله لأنه جعلنا مستحقين أن نقف أمامه، مثلما نقول في مقدمة القسمة في القداس الباسيلي: [وأيضاً فلنشكر الله ضابط الكل، أبا ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، لأنه جعلنا مستحقين أن نقف أمامه ونرفع أيدينا إلى فوق]. لكننا نجد نداءً واحداً تتميز به قداسات كنيستنا، وهو نداء الشماس في صلاة الشكر الكبري: أيها الجلوس قفوا οἱ καθήμενοι ἀνάστητε. فما معنى هذا النداء.
نلاحظ أن تنبيه الشماس للشعب بالوقوف في قداس الموعوظين يأتي باللغة اليونانية ἐπὶ προσευχὴν στάθητε، ويُستعمل فيه الفعل ἵστημι، الذي معناه يقف، فيكون معنى المرد: للصلاة قفوا.
أما النداء في قداس المؤمنين: أيها الجلوس قفوا، فإنه يأتي أيضاً في اللغة اليونانية οἱ καθήμενοι ἀνάστητε لكنه يستعمل الفعل ἀνίστημι، والذي معناه يقوم (هكذا ورد حوالي 112 مرة في العهد الجديد، ومنه كلمة ἀνάστασις المألوفة لنا للتعبير عن القيامة). إذاً الأمر هنا في قداس المؤمنين ليس للوقوف، بل للقيام.
القداس الإلهي، كما قلنا، هو الاحتفال بقيامة الرب يسوع من بين الأموات. لذلك كانت صلوات الإفخارستيا في الكنيسة الأولى تتم يوم الأحد من كل أسبوع، لأن يوم الأحد هو يوم الرب كما كانوا يسمونه. هنا الشماس يريد أن يذكِّر الشعب دائماً بالمناسبة الكبرى التي نجتمع من أجلها، وهو الاحتفال بقيامة الرب، فيوجه نداءه للمؤمنين قائلاً: أيها الجلوس قوموا. لذلك لم يكن من المناسب على الإطلاق أن يأتي هذا النداء في قداس الكلمة، حيث هناك من لم ينالوا المعمودية بعد، أي الموعوظين.
دعونا نتتبع هذا المرد في القداس المرقسي. فبعد صلاة الصلح، يبدأ القداس بصلاة الشكر، التي تبدأ بالكلمات: لأنه بالحقيقة مستحق وعادل ومقدس ولائق ونافع لنفوسنا وأجسادنا وأرواحنا، ثم تقدم الصلاةُ الشكرَ لله على الخليقة كلها وعلى خلقة الإنسان على صورة الله، ثم الشكر على تقريب الذبيحة الناطقة غير الدموية. فيرد الشعب: يارب ارحم. ثم ينتقل القداس مباشرة لصلوات الأواشي التي تبدأ بأوشية السلامة وتنتهي بأوشية الاجتماعات. أما ختام أوشية الاجتماعات فيأتي هكذا: قم أيها الرب الإله، ولتتفرق جميع أعدائك، وليهرب من قدام وجهك كل مبغضي اسمك القدوس. هنا يأتي مرد الشماس: أيها الجلوس قوموا. فبعد أن صلى إلى الله قائلاً: قم أيها الرب الإله، يوجه النداء للمصلين: أيها الجلوس قوموا.
النداء هنا ليس للجالسين على الكراسي، فالشعب كله يكون واقفاً حسب نداء الشماس السابق له في مرد القبلة المقدسة، لكن النداء هنا هو نتيجة مباشرة للوعود المقدسة التي تبشر الجالسين في الظلمة بظهور نور قيامة الرب يسوع، كربط أصيل للنداء الموجه للرب: قم أيها الرب الإله. وقد أدرجت الكنيسة مثل هذه الوعود في النبوات التي تُقرأ ليلة عيد القيامة المجيدة، كما جاءت في سفر إشعياء: «لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ» (إش 42: 7)؛
وكما جاء في الإنجيل المقدس: «الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ» (مت 4: 16)؛ «لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ» (لو 1: 79).
أو كما تقول التسبحة المقدسة، في ثيئوتوكية الأحد القطعة الخامسة:
[وبظهوره أضاء علينا نحن الجلوس في الظلمة وظلال الموت، وقوَّم أرجلنا إلى طريق السلام، بشركة أسراره الإلهية].
إن نداء الجالسين في الظلمة، هو نفسه النداء على الأموات ليتمتعوا بقيامة المسيح، كما جاء على لسان بولس الرسول: «اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ» (أف 5: 14).
والعجيب أنه هناك إشارة غاية في الإبداع في مخطوطاتنا تشير للمعنى الأصلي لهذا النداء، فحسب مخطوطات ترتيب البصخة المقدسة وعيد القيامة([6]) هناك إشارة طقسية تقول: في عيد القيامة وحتى نهاية الخمسين المقدسة لا يُقال المرد: οἱ καθήμενοι ἀνάστητε (أيها الجلوس قفوا)، بل يقولون: كيرياليسون. فهنا نحن في احتفال عيد القيامة، ونحن جميعاً قائمون بقيامة الرب من بين الأموات، أي أننا الآن نعيش قيامة الرب وقيامتنا، لذلك لا يطالبنا الشماس بأن نقوم. أما في باقي السنة فيأتي المرد أيها الجلوس قوموا ليذكرنا بقيامة الرب لنعيش حدث القيامة في كل قداس على مدار العام.
هذه المعاني يمكننا أن نكتشفها جميعًا في قسمة عيد القيامة (قسمة للابن):
أيها المسيح الهنا رئيس كهنة الخيرات العتيدة، ملك الدهور, غير المائت الأبدى, كلمة الله الذى على الكل. الذى أنعم لنا بهذا السر العظيم الذى هو جسده المقدس ودمه الكريم لغفران خطايانا. هذا هو الجسد الذى أخذه من سيدتنا وملكتنا كلنا القديسة مريم وجعله واحدًا مع لاهوته. هذا هو الذى نزل إلى الجحيم وأبطل عزَّ الموت, وسبى سبياً وأعطى الناس كرامات. رفع قديسية إلى العلى معه, أعطاهم قرباناً لأبيه, بذوقه الموت عنا خلص الأحياء وأعطى النياح للذين ماتوا. ونحن أيضاً الجلوس فى الظلمة زماناً, أنعم لنا بنور قيامته من قبل تجسده الطاهر. فليضىء علينا نور معرفتك الحقيقية لنضىء بشكلك المحيى. ونجسر بدالة بغير خوف أن نصرخ نحو أبيك الذى فى السموات ونقول: أبانا الذى فى السموات.
وفي صلاة خضوع للآب التي تقال سرًّا قبل الاعتراف الأخير والتناول، تقابلنا نفس هذه المعاني:
كَمُلت نعم احسان ابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. اعترفنا بآلامه المخلصة، بشرنا بموته. آمنا بقيامته، وكمل السر. نشكرك أيها الرب الإله ضابط الكل لأن رحمتك عظيمة علينا. إذ أعددت لنا ما تشتهى الملائكة أن تطلع عليه. نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر، لكي إذ طهرتنا كلنا (نحن الخاضعين لك) تؤلفنا بك (توحدنا بك) من جهة تناولنا من أسرارك الإلهية.
ἵνα ἁγνίσῃς ἡμᾶς πάντας τοὺς προσπίπτοντάς σοι, καὶ ἑνώσῃς σαυτῷ διὰ τῆς μεταλήψεως τῶν θείων σου μυστηρίων
لكى نكون مملوئين من روحك القدوس. وثابتين فى إيمانك المستقيم
Γενώμεθα πεπληρωμένοι τοῦ ἁγίου σοῦ Πνεύματος, καὶ ἐστηριγμένοι ἐν τῇ σῇ εὐθείᾳ πίστει.
وممتلئين من شوق محبتك الحقيقية. وننطق بمجدك كل حين. بالمسيح يسوع ربنا. هذا الذى من قبله المجد والإكرام والعزة والسجود مع يسوع المسيح ابنك الوحيد والروح القدس.
برع آباء الكنيسة في الربط بين سرِّ الإفخارستيا والقيامة، فعلى سبيل المثال يقول القديس إيرينيئوس:
[كيف يقولون إن هذا الجسد، الذي اغتذى من جسد الرب ودمه، يصير إلى الفساد ولا ينال الحياة؟
فليعدِلوا إذاً عن زعمهم، أو ليكفُّوا عن تقديم (القرابين) المشار إليها.
أما نحن فإن عقيدتنا (بقيامة الأموات) تتفق مع الإفخارستيا، والإفخارستيا بدورها تؤكِّد صحة عقيدتنا:
لأننا نقدِّم لله ممَّا له (الجسد والدم الإلهيين)
وهذا يتفق مع اعترافنا بالشركة والاتحاد بين الجسد والروح.
لأنه كما أن الخبز الذي من الأرض، متى قَبِلَ استدعاء الله عليه، لا يعود بعد خبزاً ساذجاً، بل يصير إفخارستيا مكوَّنة من شقَّين، الواحد أرضي والآخر سماوي؛
هكذا أجسادنا أيضاً متى قبلت الإفخارستيا، فإنها لا تعود بعد قابلة للزوال لأنه صار فيها رجاء القيامة الأبدية!][7].
ويقول القديس كيرلس الكبير في تفسيره لإنجيل القديس لوقا:
[ كيف كان يمكن للإنسان على الأرض، الممسوك بالموت أن يعود إلى الخلود؟
كان لابد أن يصير جسده المائت شريكاً لقوة الله المحيية.
وأما قوة الله الآب المحيية فهو اللوغوس الابن الوحيد.
لذلك أرسله إلينا مخلِّصاً وفادياً وصار جسداً، لكي يزرع نفسه فينا باتحاد غير مفترق، ويجعلنا فوق الموت والفساد.
فقد اتخذ لنفسه جسدنا لكي يقيمه من بين الأموات، فيفتح طريق العودة إلى الخلود للجسد الرازح تحت الموت،
كما يقول بولس: «كما أن الموت بإنسان، بإنسان أيضاً قيامة الأموات.» (1كو 21:15)
لأنه لما وحَّد بنفسه الجسد الممسوك بالموت، بينما هو الإله الكلمة والحياة، فقد زجر منه الفساد وجعله جسداً محيياً…
لذلك فحينما نأكل هذا الجسد الذي للمسيح مخلِّصنا كلنا ونشرب دمه الكريم، فإننا ننال منه الحياة في أنفسنا، إذ نصير واحداً معه ونكون ثابتين فيه ونقتنيه هو داخلنا][8].
[1] الأب متى المسكين، مقال: القيامة كحياة، كتاب القيامة والصعود، الطبعة الأولى، 1982، ص 46.
[2] Homélies Pascalies, Une Homélie Inspirée du Traité sur la Paque, Sources Chrétiennes, 27, Paris 1950, p. 117, 119.
[3] عمل الثالوث في القيامة: وَتَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ: يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا. (رو 1: 4).
[4] (مز 109: 3 سبعينية = 110: 2 عبري): «من البطن قبل كوكب الصبح ولدتك».
[5] يقول الأب متى المسكين: هذا السر هو الأساس لكل المفاهيم اللاهوتية الخلاصية، واللاهوت كله لا يمكن أن يفسَّر إلا على أساس الإفخارستيا، ولولا الإفخارستيا لبقي الصليب غير معروف أو واضح في أذهاننا كمسيحيين، ولولا قول الرب خذوا اشربوا هذا دمي المسفوك عنكم وعن كثيرين لظل دم المسيح شيئًا غير مفهوم ولم يعلم لماذا سُفك (عظة: الإفخارستيا والخلاص، عظة مسجلة 1 مايو 1975).
[6] مخطوط من أوائل القرن السادس عشر (1509م) محفوظ في المكتبة الأهلية بباريس (قبطي 32)، وآخر أحدث منه محفوظ في المكتبة البريطانية (شرقيات 8770).
[7] Against Heresies IV,18,5; ANF, I, 486.
[8] On Luke, 22:19; Payne Smith, II, 666-668.