عيد الميلاد 2017

كلَّمنا في ابنه

 

البولس من رسالة معلمنا بولس الرسول إلى العبرانيين (1: 1- 2: 4)

يحدثنا البولس الذي قُرئ علينا الآن عن تجسد الرب يسوع. يبدأ البولس وهو من الرسالة إلى العبرانيين بهذه الكلمات: «اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ». أو بحسب ترجمة القطمارس التي تعطينا ترتيب الكلمات حسب الأصل اليوناني: بأنواع كثيرة وأشباه متنوعة كلم الله الآباء قديماً بالأنبياء. هنا يشرح لنا البولس طريقة اتصال الله بالخليقة في الأيام القديمة. كانت الرسائل تُبلَّغ للبشر عن طريق الأنبياء. وقد تنوعت الطريقة التي كانت ترسل بها هذه الرسائل.

إن أول من ذُكر عنه أنه نبي في العهد القديم كان إبراهيم أبو الآباء، عندما قال إبراهيم عن سارة أنها أخته، وأخذها أبيمالك، ظهر الله لأبيمالك في حلم وقال له:

«فَالآنَ رُدَّ امْرَأَةَ الرَّجُلِ فَإِنَّهُ نَبِيٌّ (כִּֽי־נָבִ֣יא ה֔וּא  /ὅτι προφήτης ἐστὶν) فَيُصَلِّيَ لأَجْلِكَ فَتَحْيَا. وَإِنْ كُنْتَ لَسْتَ تَرُدُّهَا فَاعْلَمْ أَنَّكَ مَوْتاً تَمُوتُ أَنْتَ وَكُلُّ مَنْ لَكَ» (تك 20: 7). هنا يكرِّم الله وظيفة النبي جدًّا، وأن بصلاته سيعطي حياة لأبيمالك.

لقد تكلم الله مع آدم وحواء ووعدهم بميلاد المسيا الذي سيسحق رأس الحية (تك 3)، وتكلم مع نوح وبنيه وأعطاهم عهدًا بعدم فناء البشرية بالطوفان (تك 9)، وتكلم مع إبراهيم، الذي أطلق عليه لقب نبي، وكانت أول رسالة أعلنها عن طريقه في أول دعوته له أن فيه ستتبارك كل قبائل الأرض:

«وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ» (تك 12: 1-3).

ولم يُذكر عن أي من الآباء أنه نبي بعد ذلك حتى دعوة موسى. وقد ذُكر أولاً عن هارون أنه نبي:

«فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: انْظُرْ! أَنَا جَعَلْتُكَ إِلَهاً لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ أَخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ (וְאַהֲרֹ֥ן אָחִ֖יךָ יִהְיֶ֥ה נְבִיאֶֽךָ /  καὶ Ααρων ὁ ἀδελφός σου ἔσται σου προφήτης)» (خر 7: 1)،

ومن بعده مريم أخته:

«فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ (מִרְיָ֙ם הַנְּבִיאָ֜ה / Μαριαμ ἡ προφῆτις) أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ» (خر 15: 20)، وكان كلام الله مع مريم وهارون يخص خدمتهم وخدمة موسى.

أما موسى فقد ذَكر هو عن نفسه أنه نبي قرب نهاية حياته على الأرض، عند تنبوئه عن المسيا:

«يُقِيمُ لكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لهُ تَسْمَعُونَ» (تث 18: 15)،

أما بعد وفاته فقد ذُكر عنه صراحة أنه نبي:

«وَلمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيل مِثْلُ مُوسَى الذِي عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ» (تث 34: 10).

وآخر ذكر لكلمة نبي في العهد القديم، حسب ترتيب الأسفار التي بين أيدينا، تأتي في نهاية سفر ملاخي:

«هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ، فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ » (ملا 4: 5-6).

وقد شهد الرب يسوع أن المقصود بإيليا هنا يوحنا المعمدان:

«لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ» (مت 11: 13-14).

فأنبياء العهد القديم سواء يبدأون من إبراهيم أبي الآباء، أو من موسى، وينتهون بيوحنا المعمدان، فقد تكلم الله مع آبائنا عن طريق هؤلاء الأنبياء، كما تذكر الرسالة إلى العبرانيين، بأنواع وطرق كثيرة.

أولاً: الأنواع الكثيرة:

بمعنى كيف أعلن الله عن خطته تجاة البشرية. ونلاحظ أن كلمة أنواع كثيرة تأتي في اليونانية Πολυμερῶς ومعناها بأجزاء كثيرة، أي الاستعلان كان على مراحل لعدم إدراك البشرية للاستعلان الكامل الذي تم في المسيح يسوع. فقد أعلن عن خلاصة في مراحل متوالية، وتطلبت كل مرحلة طريقة معينة في إعلان خطته للخلاص. فقد تكلم مع البشرية في بدء الخليقة أي مع الآباء ثم مع موسى والخروج، ثم مع القضاء، ومع الملوك ثم في السبي وأخيراً في عصر الكهنة قبل مجيئه. وكان كلامه معهم تهيئة للقلوب لاستقبال سر التجسد والفداء.

ثانياً: الطرق الكثيرة πολυτρόπως:

هي الطريقة التي كان يسمع بها النبيُ صوتَ الله، والوسيلة التي كان بها يرسل كلامه للشعب.

1: كان يكلمهم بالأحلام والرؤى، وهذا ما ذكره الرب نفسه عند حديثه مع هارون ومريم:: «فَنَزَل الرَّبُّ فِي عَمُودِ سَحَابٍ وَوَقَفَ فِي بَابِ الخَيْمَةِ وَدَعَا هَارُونَ وَمَرْيَمَ فَخَرَجَا كِلاهُمَا. فَقَال: اسْمَعَا كَلامِي. إِنْ كَانَ مِنْكُمْ نَبِيٌّ لِلرَّبِّ فَبِالرُّؤْيَا أَسْتَعْلِنُ لهُ. فِي الحُلمِ أُكَلِّمُهُ. وَأَمَّا عَبْدِي مُوسَى فَليْسَ هَكَذَا بَل هُوَ أَمِينٌ فِي كُلِّ بَيْتِي» (عدد 12: 5-7). لذلك كان اسم النبي عند بني إسرائيل “الرائي”: «سَابِقاً فِي إِسْرَائِيلَ هَكَذَا كَانَ يَقُولُ الرَّجُلُ عِنْدَ ذِهَابِهِ لِيَسْأَلَ اللَّهَ: «هَلُمَّ نَذْهَبْ إِلَى الرَّائِي». لأَنَّ النَّبِيَّ الْيَوْمَ كَانَ يُدْعَى سَابِقاً الرَّائِيَ») (1صم 9: 9).

2: تكلم معهم وجهاً لوجه، أو كما يكلِّم الرجل صاحبه «وَيُكَلِّمُ الرَّبُّ مُوسَى وَجْهاً لِوَجْهٍ كَمَا يُكَلِّمُ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ» (خر 33: 11)؛ «وَلمْ يَقُمْ بَعْدُ نَبِيٌّ فِي إِسْرَائِيل مِثْلُ مُوسَى الذِي عَرَفَهُ الرَّبُّ وَجْهاً لِوَجْهٍ» (تث 34: 10).

3: وتكلم معهم عن طريق الكتابة على الحجارة مثل كتابة نصوص الوصايا العشر بإصبع الله: «وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ لوْحَيِ الحَجَرِ المَكْتُوبَيْنِ بِإِصْبِعِ اللهِ وَعَليْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ الكَلِمَاتِ التِي كَلمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاِجْتِمَاعِ» (تث 9: 10)، أو مثل الكتابة على الحائط أيام دانيال النبي ضد بلشاصر الملك (دا 5).

4: كما تكلم معهم عن طريق الظواهر الطبيعية: «مَدَّ هَارُونُ يَدَهُ بِعَصَاهُ وَضَرَبَ تُرَابَ الأَرْضِ فَصَارَ الْبَعُوضُ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ. كُلُّ تُرَابِ الأَرْضِ صَارَ بَعُوضاً فِي جَمِيعِ أَرْضِ مِصْرَ. وَفَعَلَ كَذَلِكَ الْعَرَّافُونَ بِسِحْرِهِمْ لِيُخْرِجُوا الْبَعُوضَ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا. وَكَانَ الْبَعُوضُ عَلَى النَّاسِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ. فَقَالَ الْعَرَّافُونَ لِفِرْعَوْنَ: هَذَا إِصْبِعُ اللهِ» (خر 8: 17-19). وعن هذه الطرق يقول سفر هوشع: «وَكَلَّمْتُ الأَنْبِيَاءَ وَكَثَّرْتُ الرُّؤَى وَبِيَدِ الأَنْبِيَاءِ مَثَّلْتُ أَمْثَالاً» (هو 12: 10).

5: أما الوسائل التي أرسل بها كلامه للشعب فكانت عن طريق الرموز الكثيرة التي أشارت للخلاص مثل فلك نوح وخروف الفصح وعبور البحر الأحمر وعمود النار والسحابة والصخرة التي نبع منها الماء وخيمة الاجتماع بكل ما تحمل من معاني، والحية النحاسية والمن النازل من السماء، وغيرها كثير.

وهكذا جَمَعَ أنبياء العهد القديم جميع ما تكلم به الله وكل ما أوحى لهم به، وجميع معاملاته معهم، وأصبحت هي كلمة الله المكتوبة التي تعبر عن خطة الله لخلاص البشرية.

بعد ذلك يقول معلمنا بولس الرسول: «كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ».

بعد أن بين أن الاستعلان كان على مراحل أو أجزاء كثيرة وبطرق متنوعة، قالها صراحة أن الاستعلان في العهد الجديد كان استعلاناً كاملاً: «كلَّمنا في ابنه». أو حسب تعبير القديس يوحنا الذي قرأناه في إنجيل باكر هذا اليوم: «وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً، كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً» (يو 1: 14).

إذاً كان استعلان الله لشعب العهد القديم عن طريق الكلمات، أما استعلانه الآن فهو في ابنه.

الاستعلان الأول يمجد النص الكتابي وتدور كل حياة البشر حول هذا النص؛

الاستعلان الثاني يدور حول الكلمة المتجسد، وكل من يؤمن به يصير ابناً لله: «وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ» (يو 1: 12)، وتدور حياة البشر حول الاتحاد بهذا الابن، لذلك قال معلمنا بولس الرسول: «الذي جعله وارثاً لكل شيء». أي أننا أصبحنا ميراثه.

في الاستعلان الأول كان الخضوع لكل متطلبات الناموس عسيراً جداً: «لأَنَّ جَمِيعَ الَّذِينَ هُمْ مِنْ أَعْمَالِ النَّامُوسِ هُمْ تَحْتَ لَعْنَةٍ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ فِي جَمِيعِ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ النَّامُوسِ لِيَعْمَلَ بِهِ» (غل 3: 10). أو بحسب تعبير القديس بطرس: «لَمْ يَسْتَطِعْ آبَاؤُنَا وَلاَ نَحْنُ أَنْ نَحْمِلَهُ» (أع 15: 10)؛

أما الاستعلان الثاني فيمنحنا القدرة على حفظ الوصية: «فَإِنَّ هَذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً» (1يو 5: 3)؛ «طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ وَيَدْخُلُوا مِنَ الأَبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ» (رؤ 22: 14).

الاستعلان الأول يمنح الرعوية لبني إسرائيل، وكل من يخالفه تُقطع تلك النفس من شعبها (تك 17: 14؛ خر 12: 15؛ خر 31: 14)، والاستعلان الثاني يمنحنا الحياة الأبدية بثباتنا في الابن كل يوم: «فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌّ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌّ. مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ» (يو 6: 53-56).

ونظراً لأهمية هذا الاستعلان الثاني، يختم البولس رسالته لنا اليوم قائلاً: «لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ، لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً، فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصاً هَذَا مِقْدَارُهُ، قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا، شَاهِداً اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَّوِعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، حَسَبَ إِرَادَتِهِ؟» والمجد لله دائماً

1- اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَ بِالأَنْبِيَاءِ قَدِيماً، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُقٍ كَثِيرَةٍ،

Πολυμερῶς καὶ πολυτρόπως πάλαι ὁ θεὸς λαλήσας τοῖς πατράσιν ἐν τοῖς προφήταις

2- كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ

ἐπ᾽ ἐσχάτου τῶν ἡμερῶν τούτων ἐλάλησεν ἡμῖν ἐν υἱῷ, ὃν ἔθηκεν κληρονόμον πάντων, δι᾽ οὗ καὶ ἐποίησεν τοὺς αἰῶνας

3- الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،

ὃς ὢν ἀπαύγασμα τῆς δόξης καὶ χαρακτὴρ τῆς ὑποστάσεως αὐτοῦ, φέρων τε τὰ πάντα τῷ ῥήματι τῆς δυνάμεως αὐτοῦ, καθαρισμὸν τῶν ἁμαρτιῶν ποιησάμενος ἐκάθισεν ἐν δεξιᾷ τῆς μεγαλωσύνης ἐν ὑψηλοῖς,

4 – صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ

τοσούτῳ κρείττων γενόμενος τῶν ἀγγέλων ὅσῳ διαφορώτερον παρ᾽ αὐτοὺς κεκληρονόμηκεν ὄνομα

5 -لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضاً: «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً»؟

Τίνι γὰρ εἶπέν ποτε τῶν ἀγγέλων· υἱός μου εἶ σύ, ἐγὼ σήμερον γεγέννηκά σε; καὶ πάλιν· ἐγὼ ἔσομαι αὐτῷ εἰς πατέρα, καὶ αὐτὸς ἔσται μοι εἰς υἱόν; (Heb 1:5 BGT)

6- وَأَيْضاً مَتَى أَدْخَلَ الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ»

ὅταν δὲ πάλιν εἰσαγάγῃ τὸν πρωτότοκον εἰς τὴν οἰκουμένην, λέγει· καὶ προσκυνησάτωσαν αὐτῷ πάντες ἄγγελοι θεοῦ. (Heb 1:6 BGT)

7- وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: «الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحاً وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ»

καὶ πρὸς μὲν τοὺς ἀγγέλους λέγει· ὁ ποιῶν τοὺς ἀγγέλους αὐτοῦ πνεύματα καὶ τοὺς λειτουργοὺς αὐτοῦ πυρὸς φλόγα, (Heb 1:7 BGT)

8- وَأَمَّا عَنْ الاِبْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ

πρὸς δὲ τὸν υἱόν· ὁ θρόνος σου ὁ θεὸς εἰς τὸν αἰῶνα τοῦ αἰῶνος, καὶ ἡ ῥάβδος τῆς εὐθύτητος ῥάβδος τῆς βασιλείας σου. (Heb 1:8 BGT)

9 – أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِزَيْتِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ»

ἠγάπησας δικαιοσύνην καὶ ἐμίσησας ἀνομίαν· διὰ τοῦτο ἔχρισέν σε ὁ θεὸς ὁ θεός σου ἔλαιον ἀγαλλιάσεως παρὰ τοὺς μετόχους σου. (Heb 1:9 BGT)

10- وَ«أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ

καί· σὺ κατ᾽ ἀρχάς, κύριε, τὴν γῆν ἐθεμελίωσας, καὶ ἔργα τῶν χειρῶν σού εἰσιν οἱ οὐρανοί· (Heb 1:10 BGT)

11- هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى،

αὐτοὶ ἀπολοῦνται, σὺ δὲ διαμένεις, καὶ πάντες ὡς ἱμάτιον παλαιωθήσονται, (Heb 1:11 BGT)

12 – وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلَكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى»

καὶ ὡσεὶ περιβόλαιον ἑλίξεις αὐτούς, ὡς ἱμάτιον καὶ ἀλλαγήσονται· σὺ δὲ ὁ αὐτὸς εἶ καὶ τὰ ἔτη σου οὐκ ἐκλείψουσιν. (Heb 1:12 BGT)

13- ثُمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟»

πρὸς τίνα δὲ τῶν ἀγγέλων εἴρηκέν ποτε· κάθου ἐκ δεξιῶν μου, ἕως ἂν θῶ τοὺς ἐχθρούς σου ὑποπόδιον τῶν ποδῶν σου; (Heb 1:13 BGT)

14- أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحاً خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ!

οὐχὶ πάντες εἰσὶν λειτουργικὰ πνεύματα εἰς διακονίαν ἀποστελλόμενα διὰ τοὺς μέλλοντας κληρονομεῖν σωτηρίαν; (Heb 1:14 BGT)

1- لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ نَتَنَبَّهَ أَكْثَرَ إِلَى مَا سَمِعْنَا لِئَلاَّ نَفُوتَهُ،

Διὰ τοῦτο δεῖ περισσοτέρως προσέχειν ἡμᾶς τοῖς ἀκουσθεῖσιν, μήποτε παραρυῶμεν. (Heb 2:1 BGT)

2 –  لأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلاَئِكَةٌ قَدْ صَارَتْ ثَابِتَةً، وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ مُجَازَاةً عَادِلَةً،

εἰ γὰρ ὁ δι᾽ ἀγγέλων λαληθεὶς λόγος ἐγένετο βέβαιος καὶ πᾶσα παράβασις καὶ παρακοὴ ἔλαβεν ἔνδικον μισθαποδοσίαν, (Heb 2:2 BGT)

3 –  فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصاً هَذَا مِقْدَارُهُ، قَدِ ابْتَدَأَ الرَّبُّ بِالتَّكَلُّمِ بِهِ، ثُمَّ تَثَبَّتَ لَنَا مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا،

πῶς ἡμεῖς ἐκφευξόμεθα τηλικαύτης ἀμελήσαντες σωτηρίας, ἥτις ἀρχὴν λαβοῦσα λαλεῖσθαι διὰ τοῦ κυρίου ὑπὸ τῶν ἀκουσάντων εἰς ἡμᾶς ἐβεβαιώθη, (Heb 2:3 BGT)

4 – شَاهِداً اللهُ مَعَهُمْ بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ مُتَنَّوِعَةٍ وَمَوَاهِبِ الرُّوحِ الْقُدُسِ، حَسَبَ إِرَادَتِهِ؟

  • 5- συνεπιμαρτυροῦντος τοῦ θεοῦ σημείοις τε καὶ τέρασιν καὶ ποικίλαις δυνάμεσιν καὶ πνεύματος ἁγίου μερισμοῖς κατὰ τὴν αὐτοῦ θέλησιν;
  • 6- (Heb 2:4 BGT)

(عب 1: 1- 2: 4)

اضغظ هنا للتحميل